المناسبة التي قيلت فيها القصيدة:
بسبب وجود الطوائف والنزاعات على كرسيّ الحاكم وتفشّي الكراهيّة والبغض والحسد
في النُّفوس البشريّة تحوّلت الأرض إلى مدافن ومقابر للبشر.
في هذه القصيدة تظهر الانسانيّة الرائعة عند خليل الهنداوي، من هنا يحمل الشاعر
رسالة إنسانيّة، يدعو الناس فيها إلى التآخي والتعاون لبناء مجتمع صالح مُتقدّم بعيد
كلّ البعد عن الكراهيّة، الهدم، الحقد، البغضاء والحسد.
جو القصيدة:
الشاعر يتّخذ لنفسه مذهبًا في الحياة ويدعو الناس أن تُؤمن به وتعمل بموجبه.
مذهب الشاعر هو الحب، الخير، والايمان بالبناء والتعاون والعطاء والتسامح.
فالحب هو ينبوع الحياة الذي يُفجّر كنوز الخير في الإنسان.
الفكرة العامة للقصيدة هي : الدعوة إلى التآخي بين الناس ونبذ الخصومة والعداوة.
شرح الأبيات:
البيت الاول:
يخاطب الشاعر القارئ ويوجّه له سؤالًا ويقول أنت إنسان وأنا إنسان ..
إذن نحن متشابهان ومتساويان ، فلماذا نعيش في خصام وعداوة؟
نجد أن الشاعر بدأ القصيدة ب ( أنت إنسان وإنسان أنا ) وذلك لحب الشاعر غيره
على نفسه ( الإيثار ) .
البيت الثاني :
يكمل الشاعر ويقول :إن الارض تنبت لنا الأزهار وتعطينا الخيرات وتمدّنا بالحياة
،فلماذا لا نزرعها إلا رماحا ودمارا ؟
وزراعة الارض بالرماح كناية عن الحرب والدمار.
والسؤال الغرض منه الإنكار .
معاني
المفردات :
إنسان
: ( الجمع ) أناسي
خصمان : عدوان
أو متنازعان ( المضاد ) حليفان
أو صديقان
تنبت : تخرج
النبات
الأرض
: ( الجمع ) أراض أو أرضون
قنا : رماح (
المفرد
) قناة
البيت الثالث :
يكمل الشاعر ويقول: إن شئت ورغبت فستصبح هذه الارض مسكنًا يعجّ بالحياة
وإلّا فسوف تدمّر هذه الارض وتجعلها مدفنا ومقبرة .
موطن الجمال :
بين كلمة ( مسكنا و كلمة مدفنا ) طباق يوضح المعنى ويقويه .
البيت الرابع :
ينتقل الشاعر ويتحدث عن موضوع الحقد والحسد الموجود في قلوب الآخرين
،فيقول أنت تملك القصر والأموال ، أكثير ان تراني أمتلك كوخا؟
موطن الجمال :
في قول الشاعر ( يا أخي ) أسلوب نداء وفي ( أكثير ) أسلوب استفهام .
معاني
المفردات
:
شئت : أردت ( المضاد ( أبيت
أو رفضت
تغدو : تصير
أو تصبح
مسكناً : بيتاً
وسكناً ( الجمع ( مساكن
استحالت : تحولت
مدفناً : مقبرة
أو مكان الدفن - الجمع - مدافن
قصر : بيت
فخم واسع - الجمع - قصور
شامخ : مرتفع
عال - الجمع - شوامخ - المضاد - منخفض
الكوخ : بيت
صغير - الجمع - أكواخ
شرح البيت الخامس :
يتحدث الشاعر عن مذهبه في الحياة ،فهو مذهبه الحب والخير والإيمان بالبناء
والتعاون ،فلا غنى عن الحب في هذه الدنيا الفانية .
فإن رعيت الحب مثلي واهتممت به ، لن تكون في مذهبي إلا إنسانًا مؤمنًا وصالحًا.
شرح البيت السادس :
يتحدث الشاعر عن موطنه ،فموطنه الإنسان نفسه ،فهو لا يميّز بين إنسان وآخر
حسب لونه ودينه وأصله ،ويطلب الشاعر هنا من الإنسان الآخر أن يتّبع موطنه ،فلا
يميّز بين الناس حسب ألوانهم وأصلهم ودياناتهم .
معاني
المفردات
:
مذهبي : طريقي
ومبدئي - الجمع - مذاهب
إيماني : عقيدتي
الهوى : الحب - الجمع - الأهواء
غنى : مصدر
غني ومعناها لا يمكن الاستغناء عنه
دنيا : الحياة
الحاضرة - الجمع - دنا
الفنا : الزوال
والهلاك - المضاد - البقاء
موطني : منشئي
ومكاني - الجمع - مواطن
شرح البيت السابع :
يخاطب الشاعر الإنسان الآخر ويقول أن زرعنا البغض والكراهية في قلوبنا فإنها
سوف تدمرنا معا وتؤثّر علينا بشكل سلبيّ ،أما إذا غرسنا ونشرنا المحبة فإنها سوف
تزهر حولنا ونعيش بمحبة وسلام .
موطن الجمال :
أسلوب الشرط في قول الشاعر ( إن زرعنا البغض يأكلنا )
وبين ( زرعنا و غرسنا ) ترادف
شرح البيت الثامن والتاسع :
يخاطب الشاعر الإنسان ويقول ادنُ مني واقترب مني أيّها الإنسان، فإن اقتربت مني
واتبعت المحبة بمعاملتك سوف تراني مقتربًا منك دائما ،
وإن اتّبعنا المحبة سوف نكون في القمة ،وسنتحدى الزمن والمصاعب التي تواجهنا.
موطن الجمال :
في قول الشاعر ( ادن ) فعل أمر يدل على الطلب
وفي قوله ( نتحدى .. نتحدى ) تكرار يفيد التأكيد
معاني
المفردات
:
البغض : الكره
والكراهية - المضاد - الحب
والمحبة
يزهر : يخرج
زهراً
ادن : اقترب - المضاد - ابتعد
دانيًا : قريبًا - المضاد - بعيداً
هام : رؤوس
أو قمم - المفرد - هامة
الدنا
: ( المفرد ) الدنيا
نتحدى : نواجه
الإجابة عن بعض أنشطة الكتاب المدرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إن كان عندك أي تعليق يفيدنا فالرجاء كتابته ولك جزيل الشكر