أعلان الهيدر

مشاركة مميزة

شرح قصيدة العلم كنز لمن أزرى به المال لابن مداد الناعبي للصف الثامن

  شرح قصيدة العلم كنز لمن أزرى به المال  لابن مداد الناعبي للصف الثامن  التعريف بالشاعر :  فقيه وشاعر بليغ، عاش في القرن التاسع الهجري من ...

الرئيسية شرح قصيدة رثاء لابن الرومي للصف الثامن الفصل الدراسي الثاني

شرح قصيدة رثاء لابن الرومي للصف الثامن الفصل الدراسي الثاني


 شرح قصيدة رثاء لابن الرومي 

للصف الثامن الفصل الدراسي الثاني 

نوع النص : نص شعري 
الغرض من النص : الرثاء ( تعداد مناقب الميت )

عصر النص : العصر العباسي 

ابن الرومي

التعريف بالشاعر : 


هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج الرومي ولد في بغداد سنة 221هـ (835م) وعاش بها طول حياته . أبوه من أصل رومي وأمه من أصل فارسي ، وثقافته عربية إسلامية ، وقد اشتهر بالتشاؤم والقلق النفسي والشك في الناس ، وقيل أنه توفي سنة 284هـ (897 م) متأثراً بالسم الذي دسه له القاسم بن عبيد الله وزير المعتز عندما خاف أن يهجوه . ويعد ابن الرومي من أعظم شعراء العصر العباسي قدرة على التعبير عن النفس الإنسانية .


جو النص :

صُدِمَ الشاعر بفقد ولده بعد أن اختطفه الموت بعد صراع قصير

 مع المرض ، فامتلأت نفسه ببحار الحزن ، وفاضت دموعه

 أسفاً وحسرة ، فأبدعَ هذه الكلمات الباكية المؤثرة تعبيراً عن

 أحزانه التي لا تنتهي ، واستحالة عزائه عن ابنه .

معلومة إثرائية : 


رزق ابن الرومي بثلاثة أبناء ماتوا جميعاً في طفولتهم ورثاهم بأبلغ وأفجع ما رثى والد أبناءه وقد كان أول من مات من أبنائه محمد وكان فيما بين الرابعة والخامسة من عمره .

الأبيات :

فكرة الأبيات ( 1-4 ) : سخط الشاعر على الموت. ( دعوة الشاعر على الموت. ) 

الابيات


معاني المفردات :
( 1 ) 
 بُكاؤكما : الشاعر يخاطب عينيه 

 يشفِي : يُريح و المضاد يمرض

 لا يجدي : لا يُفيد ولا ينفع في رد الميت ،

 يُجدِي مضادها يضر 

 جُودا: ابكيا بغزير الدمع و المضاد ابخلا

 أوْدَى : مات

 نظيرُكما : مثيلكما في المكانة  .

( 2 ) 

المنايا : ( المفرد ) المنية ويقصد به الموت

رميها : أصابت

حبات القلوب : فلذات الأكباد أو الأبناء

عمد : قصد


( 3 )

توخَّى : قصد ، أصاب

 حِمَامُ الموتِ : قضاؤه ومصيبته

 صبيتي :أبنائي الصغار المفرد صبي والمؤنث : صبية

                والجمع صَباي

 لله : أسلوب تعجب 

 واسِطة العِقدِ : الجوهرة الكبيرة التي تتوسط العقد ،

 والمقصود :الابن الأوسط .

( 4 )

شمت : تأملت أو وجدت

لمحاته : محاسنه أو صفاته

آنست : وجدت

أفعاله : صفاته

آية علامة

الرشد : التعقل والحكمة

مواطن الجمال :


(بكاؤكما) :
 استعارة مكنية ، فقد شبَّه عينيه بشخصَين

                  يخاطبهما وسر جمالها التشخيص .

(يشفي) : كناية عن الراحة مع الدموع ؛ لأنَّها تُطفئ نار الحزن

                ؛ ولذلك تشتد اللوعة عندما تتحجر العين ولا تدمع .

(بكاؤكما يشفي) :
استعارة مكنية ، للبكاء بالدواء الشافي للألم والحزن .     

(جودَا) : استعارة مكنية ، حيث تخيل عينيه شخصين ، ووجه لهما الأمر وهي امتداد للصورة السابقة .

(أودَى نظيرُكُما عندي) : تشبيه ابنه في منزلته عنده بعينيه ،        وهو تشبيه يوحي بشدة الحب .

(توخَّى حمامُ الموتِ أوسطَ صبيتي) : استعارة مكنية، تُصور

 الموت إنسانًا شريراً يختار ضحاياه ، وتوحي بقسوة الموت .


(واسطة العقدِ) :استعارة تصريحية ، فقد شبه ابنه الأوسط

 بالجوهرة الثمينة التي تتوسط العِقد ، وحذف المشبه وصرح

 بالمشبه به ، وسر جمالها توضيح الفكرة ، وتوحي بمكانته بين إخوته .

شرح الأبيات :

شرح البيت الأول والثاني : يخاطب الشاعر عينيه ، قائلا : إن بكاءها على ابنه الذي فقده يشفيه من بعض ما يجده من حزن وأسى ، وإن كان لا ينفعه في رد ابنه إليه ، ويطالبهما بكثرة البكاء ، معللاً ذلك بأن مثليهما في المكانة والمنزلة قد هلك.

شرح البيت الثالث والرابع : يدعو الشاعر على الموت ، واختياره عن تعمد وقصد فلذات الأكباد مخبراً أن الموت اختار ابنه الأوسط ، متعجباً كيف اختار الجوهرة التي في وسط العقد ، وهي أثمن ما فيه وأنفسه ، مشيراً بذلك إلى مكانة ابنه الخاصة في نفسه ، متحسراً عليه ، فقد انتشله الموت ، في وقت بدأ يجد فيه صفات الخير والرشد والصلاح.

فكرة الأبيات ( 5-7 ) : تحسر الشاعر على فقدان ابنه الأوسط. 

النص

معاني المفردات :

( 5 )

طَواه: أماته وأخفاه ×أحياه ، أظهره ، نشره 

 الردَى : الموت

 أضْحى :صار وأصبح 

 مَزارُه : مكان زيارته في قبره ، والمقصود : لقاؤه 

 بعيداً على قرْبٍ: لأنه في الآخرة مع أن قبره قريب

 قريباً على بعد: مكان قبره قريب 

ولكن الابن بعيد ؛ لأنه في العالم الآخر .

( 6 )

أنجزتْ : حققت وأتمت والمضاد أخلفت

 المَنايا : جمع مفردها مَنيَّة وهي الموت

وعِيدَها : تهديدها ( التوعد بالشر )

 أخْلفت : لم تحقق ، لم تفِ بوعودها ، ونقضت ونكثت

الآمال : الأمنيات

وعد : الوعد بالخير

( 7 )

المهد : فراش الطفل

اللحد : القلب

ضم : وضع

                                 مواطن الجمال :

(طواه الردَى عنّي):استعارة مكنية ، فقد شبه الردى

 بإنسان يطوي ، وهي توحي بقسوة الموت ، وتدل على موت  الابن واختفائه في قبره .


(لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : استعارة مكنية ، تصور

 المنايا شخصًا ينفذ التهديد ، وحذف المشبه به ودل عليه

 بشيء من صفاته هو (أنجزتْ - وعيدَها)وسر جمالها 

التشخيص ، وتوحي بغيظ الشاعر من المنايا وكرهه الشديد لها .


(المنايا أخلفت الآمالُ) : استعارة مكنية ، أُخرى للآمال فيها

 تشخيص لها بإنسان يخلف الوعد ، وهي توحي باليأس . 

                                     شرح الأبيات :

شرح البيت الخامس :

 أبعد الموت الابن الصغير عن والده ، فأصبح مزاره بعيداً رغم قربه مكاناً.

شرح البيت السادس :

 يشبه الشاعر الموت بعدو نفذ تهديده باختطاف الابن الأوسط ، ويتحسر على الآمال التي أخلفت وعدها فقد يأمل أن يكبر الابن ، ويكون له شان.

شرح البيت السابع : 

يتحسر على الحياة القصيرة التي عاشها الابن ، حتى أنه لم يعش فترة كافية لينسى عهد الطفولة التي كان يحياها حين اختطفه الموت.

فكرة الأبيات ( 8-10 ) : مرض الابن قبل موته.. 

النص

معاني المفردات :

( 8 )

ألحَّ : استمر ودام والمضاد توقف

 النزْفُ : سيل الدم وخروجه بغزارة 

أحالَه : حوله وغيَّره  والمضاد أثبته

 الجادي : الزعفران وهو نبات له زهر يميل للون الأصفر.

( 9 )

 تساقَط : تتساقَط (فعل مضارع)وحُذفتِ التاء الأولى تخفيفاً

 نفْس : رُوح  والجمع نفوس ، أنفس 

يذوي : ينقص شيئاً فشيئاً

القضيب : الغضن المقطوع أو عود الشجرة

الرند : شجر طيب الرائحة

( 10 )

ينفطر : ينشق

أقسى : أكثر صلابة

الصلد : الصلب

                                مواطن الجمال :

حتى أحاله إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد :

 شبه الشاعر ابنه قبل المرض بالورد ، وبعد المرض بالزعفران.

ويذوي كما يذوي القضيب من الرند :

 شبه الشاعر حال ابنه عند الموت بحال عود الرند الخفيف الذي يذبل.

كيف لم ينفطر له :

 أسلوب استفهام الغرض منه التعجب.

                                                 شرح الأبيات :

 يصور فترة مرض الابن ، فقد دام به النزف ، فتحول لونه من حمرة الورد الدالة على السعادة والنضارة إلى اللون الأصفر الشاحب ، وأخذت نفسه تتساقط شيئاً فشيئاً ، ويذبل جسده الغض كما يذبل عود الطيب ، ولذلك فالشاعر يتعجب لقلبه ، وكيف لم يتشقق حزناً وألماً ، لمنظر الابن والموت يأخذه.

فكرة الأبيات ( 11-14 ) : تغير حال الشاعر بعد موت ابنه . 

النص

معاني المفردات :

( 11 )

لعمري : قسم

حالت : تغيرت

( 12 )

ثكلت : فقدت

سروري : سعادتي

ثكلته : فقدته

لذات عيشي الدنيا

أخا زهد : تركاً ملذات الدنيا

( 14 )

لا تجدي : لا تنفع ولا تفيد 

                          مواطن الجمال :

لعمري : أسلوب قسم.

كيف حالت به بعدي : أسلوب استفهام.

ثكلت سروري : شبه الشاعر السرور بإنسان يفقد أو ميت.

سأسقيك ماء العين :

 كناية عن كثرة البكاء واستمرار انهمار الدمع ، وقد شبه الشاعر الدمع بماء يشرب.

                                شرح الأبيات :

( 11 - 12 ) يؤكد الشاعر أن حاله تغيرت بعد وفاة ابنه ، متمنياً أن لو كان يعلم كيف سيكون حال ابنه بعد فراقه والده ويشرح الشاعر كيف تغيرت حاله ، فيذكر أنه فقد سروره كله إذ فقد ولده ، كما أنه زهد في الحياة ولذاتها.

( 13 - 14 )يخاطب ابنه فيناديه بأنه ريحانة عينيه ، وأنفه ، وحشاه ، ويتمنى لو كان يعلم هل تغير ابنه على العهد الذي كان عليه ، ومع إن البكاء لا ينفع يؤكد الشاعر أنه سيظل يبكي على ابنه ما دام في عينه قطرة دمع.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن كان عندك أي تعليق يفيدنا فالرجاء كتابته ولك جزيل الشكر

يتم التشغيل بواسطة Blogger.